الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

الساعة الجزيئية Molecular Clock، دليل أم افتراض؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ما يتكلم الملحدون عن الساعة الجزيئية وحساب معدل الطفرات ثم يحشرونها كدليل على التطوّر. ما هذه الساعة وهل هي ساعة؟ 
هذا ما سنعرفه في مقالنا
الساعة الجزيئية، دليل أم افتراض؟
وقد وقفت على بحوث حديثة توضح المشاكل بالساعة الجزيئية سأنقل لكم بعضاً من خلاصتها مع الروابط للاستفادة

قراءة ممتعة




تُعتبَر الساعة الجزيئية Molecular Clock أحد طرق الداروينين لاثبات الأصل المشترك، وحسب موقع جامعة كاليفورنيا في السنوات الأربعين الأخيرة، يبحث علماء التطور البيولوجي احتمالية أن بعض التغيرات التطورية تظهر على شكل "ساعة". في مسار من الملايين من السنوات، الطفرات يمكنها بناء أي قطعة من الحمض النووي بمعدل زمني موثوق به. وعلى سبيل المثال، فإن الجين المسؤول عن تشفير بروتين ألفا – جلوبين (مكوّن من مكونات الهيموجلوبين) يتعرض إلى تغييرات أساسية بمعدل 0.56 تغير لكل زوج قاعدي لكل مليار سنة (هذا الرقم للتغير الذي يؤثر هيكلية البروتين). إن كان هذا المعدل موثوقاً، فإن الجين يمكن استخدامه كساعة جزيئية. 


ولكن هل هذا المعدل الذي افترضوه ثابت أم متغير؟ هل هناك إشكاليات فيه؟ الجواب:


نعم قوية!

حسب مجلة Nature بالعربي  فإن الساعة الجزيئية للإنسان قد تباطأت فعمر الإنسان الحديث حسبما يقولون:
ويبدو ذلك كأنه تغيُّر جذري تمامًا. فحتى الآن، تتشابك أحدث الأزمنة الجزيئية بطريقة أفضل كثيرًا مع الأزمنة التاريخية الرئيسة. وإذا أخذنا موقع حفرة العظام المعروف باسم «سيما دي لوس هويسوس» الواقع في أتابيركا بإسبانيا، الذي يقدَّر عمرة بين 400 ألف إلى 600 ألف عام، فهو يضم عظامًا ترجع إلى إنسان هايدلبيرج، وهو الجد أو السلسال المباشر للبشر البدائيين «النياندرثال: وهي سلالة شبه بشرية ظهرت منذ 300 ألف سنة، واختفت منذ 80 ألف سنة تقريبًا، وعاشت في أوروبا، وشرق المتوسط، وشمال أفريقيا».









كبر الصورة
Source: Ref. 1

وقد ألمحت الدراسات الوراثية إلى أن أجدادنا من البشر البدائيين قد تفرعوا من الفرع المؤدي إلى الإنسان الحديث، بشكل أكثر حداثة كثيرًا (أي بين 270 ألف إلى 435 ألف سنة مضت فقط). وتدفع الساعة الجزيئية المتباطئة هذا التاريخ للخلف، إلى حقبة زمنية أكثر أريحية، إلى 600 ألف سنة مضت.





فهذه الدراسة جعلت عمر الإنسان الحديث "أقدم بحوالي 300 الف سنة بالمعدل"، وتعلمون ما السبب؟ عندما اعادوا الدراسات وحاولوا مطابقتها مع الاحافير اكتشفوا خللاً، وبنفس الوقت عندما اكتشفوا أن الطفرات ابطأ تغير الأمر.

يبدو أن الإنسان سيستمر إنساناً لدرجة أنه تم دفعه إلى 600 الف سنة بدل من 275 ألف سنة. 

وبالبداهة، فالساعة سميت ساعة لأنها تدق بمعدّل منتظم لا يتغير، من مثل الساعة الذرية، والظاهر أن هذه الساعة طلعت "صيني" حسب مفاهيم التطوريين، ولم يبقى لهم مجال لدراسة الأمر إلا عن طريق الأحافير، حيث اثبتنا أن التشابه التشريحي لا يعني أصل مشترك أبداً. 

طبعاً عندما نضيف هذه الدراسات إلى الأخطاء التي وقعت فيها نظرية التطور من مثل جين فيتامين سي، والاندماج في الكروموسوم الثاني، والأمور التي ناقشناها مسبقاً،  لا يسعنا سوى أن نقبل باستقلالية الإنسان أو أن النظرية فيها إشكالية ولا يمكن الاعتماد عليها! 

وحسب البحوث الحديثة فإن الساعة الجزيئية تعاني من قلة الدقة وفيها مشاكل يجب حلها بالاضافة الى اعتمادها على فرضيات كثيرة، وقد وجد مفارقات بينها وبين ادلة التطور الأخرى بالاضافة إلى عدم قدرتها على دعم الانفجار الكمبري.. كل هذا يدعونا إلى الحذر في تصديقها. ملاحظة: الروابط موجودة في النص الانجليزي المكتوب بالحروف السميكة على شكل Hyperlinks 


 This research implies that many previous studies, even some of those using recently developed methods, might have placed too much confidence in their date estimates, and their conclusions might need to be revised.

Dates from the molecular clock: how wrong can we be?






The origin and diversification of eukaryotes: problems with molecular phylogenetics and molecular clock estimation



وطبعاً الموضوع لم يسلم من البحث، ومدونة نظرية التطور وحقيقة الخلق أنقل لكم هذا الموضوع الشيّق المرتبط ارتباطاً وثيقاً بموضوعنا اليوم: 






متابعة شيّقة.