السبت، 7 سبتمبر 2013

نقد المادية الماركسية بالاعتماد على الفلسفة الإلهية ،،،


بسم الله الرحمن الرحيم



نقد المادية الماركسية بالاعتماد على الفلسفة الإلهية ،،، 

نعم يا إخوتي إنها المادة ، فعند الماركسيين الذين يؤمنون بأن المادة هي الأصل وهي الفاعل، أمست قوانين اللاهوت تنطبق على المادة... فالمادة أزلية، متعالية عن الزمن وما الزمن إلا نتيجة لتفاعلاتها،،، هذا بحد ذاته سقوط في الميتافيزيقة،، فالمترفع عن الزمن غير مادي لزوما!


العلم يوما بعد يوم يثبت أمورا لا يدركها العقل البشري المصمم للعمل في الأبعاد الثلاثة، الطول والعرض والارتفاع ،،، اثبت العلم وجود البعد الرابع ، ألا وهو الزمن ،، النظرة الحديثة تقول أنه بعد مادي موجود، وهو لصيق بالمادة وجزء من وجودها. 

ما هو أثر النظرة المادية للزمن؟؟؟ إن أثر النظرة المادية للزمن تجعل الملحد يدخل في الدور،، حيث إن الملحد يلزمه افتراض أن ظروف التفاعل قد وجِـِدت قبل المادة ،، فأدت إلى تفاعل المادة،، وظروف التفاعل تحتاج لمن يوفرها، ولهذا فهناك مادة وفرت ظروف للتفاعل حتى تتفاعل المادة،، وهذا دواليك.... ولهذا فقد يهرب الملحد إلى جعل المادة ذات تفاعلات ذاتية، أي أن حركتها وتفاعلها صفة لصيقة ذاتية بها ،، أقصد، أنها لا تحتاج لظروف كي تتفاعل،، بل هي تتفاعل وتنتج ظروفا هكذا ، خبط عشواء... 

حتى ان هناك بحث جديد يقول بأن هناك ساعة صممت لتبقى حتى بعد موت الكون موتا باردا ،، نعم، حيث لا يتم توليد اي انتروبي،، وبالتالي فإن هذه الساعة مصممة كي تتحرك بالحد الأدنى من الطاقة -المستوى الصفري- ولا تولد أي انتروبي،، إذن فإن تولد الانتروبي يحتاج مؤثر خارجي لتحريك التفاعل، او لتجمع الشروط الملائمة،، وهذا لا يحدث إلا كما أسلفنا بوجود مؤثر سابق، كالمادة .. وهكذا فإن كل مادة ستحتاج لمادة كي تحركها ،، إنه دخول في الدور اللانهائي وانهيار المنطق السليم.


النقطة الأخيرة -التفاعل الذاتي- هي ما يعوّل الملحد عليه،، ولهذا كانت هناك اعتراضات مسجلة ضد هذه النظرة ، استطاعت المادية أن تجيب عليها ولكن ولله الحمد ليس للأبد،، 

الاعتراض الأول: الوعي لا يمكن ان تنتجه المادة ،،، فكان جواب المادي ، الوعي ليس إلا صفة للمادة شديدة التنظيم ،،، وطبعا الملحد لم يوضح ما هي المادة شديدة التنظيم،، بل لم يعرف ما هو النظام حتى نفهم،،، فمجرد إلصاق صفة النظام لا يعني ان الأمر منظم فعلا،، 

وإن اعترضنا وقلنا حياة، فالجواب نفسه: الحياة ليست إلا صفة لتفاعلات المادة، وليست شيئا موجودا.. فالمادة تتفاعل وتتحول من حالة لأخرى ، والحياة ليست إلا احد جوانبها...

ولكن أبت العلوم إلا أن تفند صفة ذاتية التفاعلات للمادة ،، فهذا الكون وبالدليل المادي، يسير بخطى ثابتة إلى موت حراري تتوقف فيه التفاعلات ،، فتنتهي حركة المادة ،، وتجمد ..

وفي مجال أضيق، لو غادرت الحياة جسما ما ،، فمن المفترض ان تفاعلات المادة قادرة على اعادته ، فإن اجاب الملحد بأن المادة تتفاعل باتجاه واحد، أي التفاعلات غير قابلة للانعكاس، إذن فصفة التفاعل الذاتي هي صفة طارئة على المادة وليست من ذاتها ،،

ماذا أقصد بالصفة الطارئة؟؟؟ يعني مثلا الحياة لدى الإنسان، فهي تسكنه ثم تتركه، أي إن صفة الحياة للإنسان ليست صفة ذاتية، بل صفة مضافة عليه... والمادة كذلك، فالتفاعلات مجرد صفة مضافة عليها وبالتالي فهي مفتقرة أصلا لأي قدرة على التفاعل الذاتي دون قادر حكيم يزرع فيها تلك التفاعلات..

وبهذه الكلمات البسيطة لا أظن أن الملحد قادر على الرد دون الدخول بكلمة ان التفاعلات عشوائية وأن المادة ستبقى واننا مجرد نتيجة لتفاعلاتها،، طبعا، غياب الغائية يشرع كون المادة تتفاعل عشوائيا وغياب أدنى قيمة للظاهرة الإنسانية!

والحمد لله رب العالمين

الإسلام الطقوسي والاقتصاد

بسم الله الرحمن الرحيم يعيش اليوم الإسلام الطقوسي مرحلة حرجة تقوده باختصار لاختراع الاحكام الشرعية اختراعاً عن طريق استقطاع النصوص وال...