الأحد، 27 أكتوبر 2013

شبهات حول الله، نظرة جديدة للاجابات

بسم الله الرحمن الرحيم




موضوعنا اليوم يتكلم حول شبهات قديمة جديدة، يطرحها الملحد أو المتشكك حول الله. هذه الشبهات تتكلم حول مفاهيم مثل قدرة الله، حياة الله، علم الله، وأمورٌ أخرى. اليوم نقدم محاولة جديدة لإعادة فهم الكلام الدائر وطريقة الإجابة عن هكذا مسائل. نسأل الله التوفيق في مسعانا. 




وعلى عادتي، أحب أن أطرح نقاطاً تأسيسية توضح الأسس التي بنيت عليها طرحي حتى يتم فهم القضية بشكل جيّد وفهم صلاحية الجواب وحدوده، بمعنى آخر أن هذا الجواب صالح وفق شروطٍ محددة وضعها المجيب. وقبل أن نبدأ بالتوسع وطرح المفاهيم الإشكالية، وجب علينا أن نوضح لنا النقطة التالية:

إن هذه المسألة، لا يمكن أن نختصرها بمقال، ولا بسلسلة من المقالات، بل تحتاج لكتاب ولربما لمجلد، فالفهم الذي نطرحه ونسعى له هو فهم تأسيسي يقوم على إعادة فهم القرآن والدين بشكل عميق، ومزج هذا الفهم مع الأسس العقلية والمنطق، فإن وجدتم غموضاً أو إسفافاً أو تقصيراً منا، فسامحونا، والله من وراء القصد. 



كما يقولون: First things first، فمسألة نقاش صفات الله، إن تم طرحها من قبل كل من الملحد واللاأدري يجب علينا أن نوضح له أن الإجابة عن هذا السؤال له لن يقدم ولن يؤخر أبداً في مسألة وجود الله من عدمه، وبالتالي فإن الإجابات التي أحملها اليوم وتوضح المشاكل، هي إجابات دينية بحتة وسأوضح لماذا أخذت هذا المسلك. في أكثر من مرّة تعرّض لي الملاحدة بالكلمة التالية: 

"كيف تسمح لنفسك وتقوم بإخضاع الله لمنطقنا؟ فهل يخضع الله لمنطقنا؟" 



طبعاً الفلسفة العقلية القائمة على عدم التناقض وأمور أخرى، يرفضها الملاحدة لأنهم يؤمنون بما يُعرف بمحدودية العقل واستنباطه للقوانين من الظواهر الطبيعية، وبالتالي فإن قانون عدم التناقض، هو قانون استنباطي نتج من فهمنا للوجود، ولهذا لا يمكننا تطبيقه على الله على حد زعم الملحد. طبعاً في مسلكي الجديد، فإني أتوّرع من تطبيق هذه المفاهيم على الله لا من قريب ولا من بعيد، إنما هناك أمور بدهية من الصعب أن يتقبلها العقل هكذا وبسهولة إلا مع افتراضات مسبقة معينة وسنوضح هذه الأمور تباعاً. 



الأساس الصفري: لا معنى لنقاش ملحد أو لا أدري في صفات الله، فهو لا يؤمن بوجود الله، فكيف سيؤمن بصفاته؟ وهذا النقاش لا يشمل الربوبيين أيضاً، لأنهم عطلوا صفات الله. 

الأساس الأول: الله موجود، وفاعل ومؤثر فهو اتصل بالبشر عن طريق الأنبياء والرسل.

الأساس الثاني: فهم الله يأتي عن طريقين، التجريد العلمي، والنصوص المقدسة المتمثلة بالقرآن فقط.

الأساس الثالث: المفاهيم العقلية تؤيد النص المقدس وتستمد قوّتها منه، وليس العكس. 

الأساس الرابع: العلوم توافق القرآن، وإن عارضته فهي لم تصل لمحتواه بعد. هذا الأساس مبني على المسلّمة بأن القرآن مُنزل من عند الله.

وللعلم، كل أساس مبني على ما سبقه إلا الأساس الأول، فهو ليس مبني على الأساس الصفري. وسميت الأساس الصفري بهذا الإسم، لأن كل الأساسات التي ستليه لا معنى لها لدى الملحد واللاديني.

والآن وبعد توضيح هذه الأسس المهمة للحوار، والتي بنيت عليها ردودي أستطيع أن أبدأ بالرد وتوضيح الإشكاليات التي يقع فيها الملحد تباعاً. 

أنقل لكم أول ثلاثة شبهات على القدرة مع الردود عليها حسب آراء المتكلمين ثم أعرض للشبهات كمجموعة بطريقتي.


============================================

اسئلة وأَجوبتها

إِن القائلين بعموم قدرته سبحانه قوبلوا بعدة أَسئلة نطرحها ثم نحللها ، وهذه هي الأسئلة :

١ ـ هل يقدر سبحانه على خلقِ مِثْلِهِ ؟ فلو أُجيب بالإِيجاب لزم افتراضُ الشريك له سبحانه ، ولو أُجيب بالنفي ثَبَت ضِيقُ قدرته وعدم عمومها.

٢ ـ هل هو قادر على أَنْ يجعل العالم الفسيحَ في البيضة من دون أَن يَصْغُر حجم العالم أَو تَكْبُر البيضة ؟ فإِنْ أُجيب بالإِيجاب لزم خلاف الضرورة وهو كون المظروف أَكبر من الظرف وإِنْ أُجيب بالنَّفي لزم عدم عموم قدرته.

٣ ـ هل يمكنه سبحان أنْ يُوجد شيئاً لا يقدر على إفنائِه ؟ فإنْ أُجيب بالإِيجاب لزم عدمُ سعة قدرته حيث لا يقدر على إِفنائه. وإِنْ أُجيب بالسلب لزم أَيضاً عدم عموم قدرته. ففي هذا السؤال يلزم من الجواب ، إِيجاباً وسلباً ، ضِيقُ قدرته.

هذه هي الأسئلة ، وأَمّا الإِجابة عنها فبوجهين تارة بالإِجمال وأخرى بالتفصيل.

أما الإِجمال : فلأن المدَّعَى هو تعلق قدرته بالممكن بالذات وما ورد في هذه الأَسئلة ليست أُموراً ممكنة بالذات بل كلُّها إِمَّا محال بالذات أَو شيء يستلزم ذلك المحال. ولا يُعَدّ عدمُ القدرة عليها نقصاً في الفاعل. فعدم قدرة الخياط على خياطة القميص من الآجُرّ ، وعدم قدرةِ الرسام على رسم صورة الطاووس على الماء لا يعد نقصاً في قدرتهما.

وهذا مثلما إِذا طلبنا من عالم رياضي ماهر أَنْ يجعل نتيجة (٢×٢) خمسة. وعلى هذا الأَساس لا ينحصر السؤال فيما ذُكر ، بل كل ما لا يكون ممكناً بالذات لا يقع في إِطار القدرة لقُصور فيه لا لقصور في القدرة.



وأما الجواب التفصيلي عن الأسئلة الثلاثة فإليك بيانه :



أما الأول ، فلأن المِثْلَ مَحال بالذات أنْ يقع في إِطار القدرة والمطالبة بخلقِه ، مطالبة بأَمر محال.

وببيان آخر ، إِنَّ القيام بخلق المِثْل يستلزم اجتماع الضدين في شيء واحد ، فبما أنّ المُفْتَرَضَ وجوده مِثْلُه سبحانه ، يجب أنْ يكون واجباً لا ممكناً ، قديماً لا حادثاً ، غير متناهٍ لا متناهٍ. وبما أنَّه تعلقت به القدرة وهي لا تتعلق إلاّ بشيء غير موجود ، يجب أنْ يكون حادثاً لا قديماً ، ممكناً لا واجباً ، متناهياً لا غير متناهٍ. وهذا ما قلناه من أنه يستلزم اجتماع الضدين في شيء واحد.

وبهذا تتبين الإِجابة عن السؤال الثاني. فإِنَّ عدم تعلق القدرة بجعل الشيء الكبير في الظرف الصغير ، هو من جهة كونه غير ممكن في حد ذاته. إذ البداهة تحكم بأَنَّ الظرف يجب أَن يكون أَكبر من مظروفه ، هذا من جانب ومن جانب آخر ، لو جعل الكبير في الظرف الصغير يلزم نقيضُه أَيْ كون الظرف أَصغر من مظروفه. فالقيامُ بهذا الإِيجاد يستلزم كونَ شيءٍ واحدٍ أعني الظرفَ أو المظروفَ في آن واحد صغيراً وكبيراً.

وأما السؤال الثالث ، فلأن المفترض محال لاستلزامه المحال بالذات ، ففرض خلقه سبحانه شيئاً لا يقدر الخالق على إفنائه ، لا ينفك عن المحال ، بيانه :

إِنَّ الشيء المذكور بما أَنَّه أَمر ممكن فهو قابل للفناء ، وبما أَنَّه مُقَيَّد بعدم إِمكان إِفنائه فهو واجب غير ممكن. فتصبح القضية كونَ شيء واحد ممكناً وواجباً ، قابلاً للفناء وغير قابل له.

وبعبارة أُخرىٰ : إِنَّ كونه مخلوقاً يلازم إِمكان إِفنائه ، لأَن المخلوق قائم بالخالق فلو قُطِعت صلتُه به لزم انعدامه ، وكونه غير قابل للإِفناء يستلزم أَنْ لا يكون مخلوقاً ، فالمفروض في السؤال يستلزم تحققه ـ على الفرض ـ اجتماع النقيضين. وبهذا تَقْدِرُ على الإِجابة على نظائر هذه الأَسئلة مثل أَنْ يقال : هل الله قادر على خلق جسم لا يقدر على تحريكه ؟ فإِنَّ هذا من باب الجمع بين المتناقضين. فإِنَّ فرض كونه مخلوقاً يلازم كونه متناهياً ، قابلاً للتحريك. وفي الوقت نفسه فرضنا أَنَّه سبحانه غيرُ قادر على تحريكه !!


إِنَّ هذه الفروض وأَمثالها لا تضرّ بعموم القدرة ، وإِنما يَغْتَرُّ بها بُسطاء العقول من الناس ، وأَما أهل الفضل والكمال فأَجلّ من أنْ يخفى عليهم جوابها. 

=========================================



تعليقي على الردود: 

طبعاً، المتكلمون بارك الله في جهودهم، أوضحوا ردودهم، وبيّنوا أن تلك المسائل تدخل بما يعرف بالممكن بالذات، ونقصد بالممكن بالذات أي قابلية الشيء للحصول بطريقة معيّنة أو بعدة طرق. ولتقريب الصورة، فالإنسان هو ممكن، ولكنه وبصورة أدق ممكن بذاته، أي أن "أحمداً" لا يمكن أن يكون إلا "أحمداً" إن اجتمعت العلل والمعاليل المناسبة لتكوين هذا الأحمد. طبعاً قد يأتي متشكك ظريف فيقول: هذه علوم عقلية لا نستطيع اخضاع الله لها! وعلى سبيل الجدل لنوافق المتشكك بأن هذه أمور عقلية ولكن لنأتي ونبحث في كلّ شبهة على حِدة ولنوضح أين المشكلة عند المتشكك. 

إن المتشكك يقرأ هذه الآيات الشريفة في القرآن قوله سبحانه ( وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ) (سورة الأحزاب : الآية ٢٧.). وقوله سبحانه : ( وَكَانَ اللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا ) (سورة الكهف : الآية ٤٥). وقوله سبحانه : ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ) (سورة فاطر : الآية ٤٤). فيزين لهم عقله شبهات مثل تلك التي نقلناها في الكلام أعلاه. هذه الشبهة لها أساس عقلي قائم على تصور خاطئ وبصورة لا شعورية ألا وهو: أن الله مثله مثلنا. أي أن الله له حجم ومساحة وطاقة وقدرة محدودة بكم التفاعلات الكيميائية والخواص الفيزيائية، وبالتالي إن التزمنا بهذا التصور فمن المنطقي أن نقع في شبهة مثل "هل يستطيع الله أن يخلق صخرة ولا يقدر على حملها؟"، ولاحظوا معي كيف أن هذه الشبهة قائمة على تصور صخرة محدودة يحملها كائن محدود، وكفى بهذا التصوّر لوحده أن يُسقِط الشبهة. ولربما يقول المتشكك أن الله جِسم وبه صفات الجسمانية، فنقول له أن الجواب في القرآن صريح: 

فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَأُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى

وليس همّنا الآن أن نخوض في مبحث التجسيم والصفات، لأن هذا خارج نطاق نقاشنا جملة وتفصيلاً. ولكن يكفينا أن نقول إننا لسنا من المجسّمة بكل تأكيد.

بالنسبة للشبهة التي تقول هل "يستطيع الله أن يخلق خالقاً مثله؟"، وبالرغم من أن رد المتكلمين في هذا الأمر أكثر من كافي، ولكن لابد من إضافة بسيطة: لماذا يحتاج الله لأن يخلق خالقاً مثله؟ بل هل من مصلحة الله أن يخلق منافساً مثلاً؟ أم أن الله برأي المتشكك غير قادر على إدارة الكون؟ تساؤلات مشروعة نطرحها على من يسأل مثل هذا السؤال. فإن تكلّم وقال أن الله قد يحتاج لمساعد مثلاً، فهو وقع في مغالطة منطقية ببساطة، ألا وهي إخضاع الله للمحدودية. قد يطرح أحدهم علي هذا السؤال: كيف تعلم أن الله غير محدود، وجوابي هو نفس الآية 11 من سورة الشورى. فالمحدودية من صفاتنا لا من صفاته. بل أن صفة المطلق ضرورية من فِهمنا لحدوث الكون، فالزمان والمكان بدءا من عند الانفجار الكبير، وبالتالي فإن فاعل هذا الانفجار لابد أن يكون خارج الزمان والمكان. 

ولربما من أغرب الشبهات "هل يقدر الله أن يخلق شيء لا يستطيع افناءه؟" حقيقة إن عملية الخلق تعني ابتداع لشيء جديد لا مثيل له، وكلنا نعلم أن أي وجود حادث (أي وجود ليس بأزلي) يحتاج لشروط، فقد أخبرنا الله في القرآن الآتي: 

"إنا كل شيء خلقناه بقدر " سورة القمر (49)

وآيات أخرى تشهد بأن الله خلق كل شيء بميزان ونظام، وأن الدنيا ليست نتيجة عبث، بل أن الخلق كله ليس نتيجة عبث، وبالتالي فإن هكذا مخلوق، لابد أن يحتاج لشروط لخلقه، وبالتالي فمن يعلم شروط الخلق، يعلم بالضرورة شروط الإفناء. فإن حاول المتشكك أن يستشهد بأمور خلقها البشر، فنقول له: أنت خالفت الأصل القرآني "ليس كمثله شيء" ببساطة. 


إجابة أخرى تعتبر قويّة على هكذا هراء، ألا وهي: 

كما أن الله قدير، فهو حكيم. وبالتالي فعلى صديقنا أن يبرر لنا الحكمة من أعمال الله. وإلا فهو يقوم بتجزئة الصفات والنظر للأمر من زاوية ضيقة جداً. 



سؤال آخر يطرحه المتشكك، ألا وهو: "هل يستطيع الله أن يقتل نفسه؟" وهي شبهة تهدف بالطعن في قدرة الله.

أسباب هذا السؤال حسب خبرتنا:

الأول: اعتبار الله مثل البشر في خضوعه للشروط والقوانين.

الثاني: وضع المؤمن في موقف حرج بأن ينفي القدرة عن الله، وبنفس الوقت فالمتشكك يهين الله (بقصد أو بغير قصد).

الثالث: السخرية من المؤمن ومن الله بالدرجة الأولى.

الرابع: اظهار عدم قدرتنا تجنب التناقض المنطقي مهما حاولنا.



جواب هذا الأمر موجود في القرآن في الآية التالية:

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) سورة الملك. 

فالحياة والموت مخلوقان حسب النص المقدس، وبالتالي فهما حالتين خاصتين لا نستطيع أن نعتبرها ظاهرة تنطبق أو لا تنطبق على الله. وعِلمياً فالحياة والموت هما انتقال من حالة لأخرى، من طبيعة وجود لطبيعة وجود آخر، فأين الموت؟ ولنقدم لصديقنا المتشكك يد المساعدة فنقول له: هل تقصد أن يقوم الله بتحويل نفسه لعدم؟ فإن قال نعم! نجيبه: من أسسك المادية، هل العدم موجود؟ والعدم هو اللاشيء مطلقاً، بل هل تستطيع افناء الطاقة؟ المادة إن فنيت تتحول لطاقة وبالتالي فالسؤال عِلمياً متهافت. وقد يحاول أن يستدير حول السؤال فيقول: إن قانون حفظ المادة والطاقة ينطبق في كوننا فقط، عندها سنقول له: كيف تتجرأ وتطبق قوانين كوننا على شيء أنت تعلم بداخلك أن لا قوانين تنطبق عليه؟ 



ببساطة المتشكك يدور حول نفسه، فتارة يريد الله أن يخضع للقوانين، وتارة يجعله فوقها كي يطبق عليه تناقضاته. غريب أمر المتشككين واستماتهم في الطعن بالله. 



تبقى نقطة أخيرة ألا وهي السببية، فالمتشكك يسأل: من خلق الله ويقول أن السببية يجب أن يخضع لها الله. في الحقيقة فالسببية مرافقة لكائن لديه قدرة على أداء الفعل، فأنت لا تسند للحجر أفعال الإيجاد والأثر هكذا. وبالتالي فإن السببية هي نتيجة لوجود الله، فنحن نبني أسسنا الفكرية على أن الله هو سبب كل شيء، وللتقريب فالعالم الحالي بصورته الحالية سببه الإنسان، لا أكثر ولا أقل. ولا أجد حاجة للشرح أكثر. 



وفي الختام لاحظنا أن المتشككين ينقلون الكلام دون العودة للأسس السليمة وفهم القرآن، وبالتالي فمن يقع بالشبهات يجب علينا أن نتبين مستواه ونقوم بتقويمه وإرشاده. والله ولي التوفيق.