بسم الله الرحمن الرحيم
يسارع الملاحدة في طعن الإسلام بمسألة العبيد، فيستشهدون بعمل الرئيس الأمريكي الراحل
"إبراهام لنكـولـن"
بشأن تحرير العبيد.
طبعاً هذا الكلام تم اقتطاعه بقصد أو بغير قصد،
سنقدم اليوم بحثاً متواضعاً يُظهر الأسباب الحقيقية وراء تحرير العبيد
ويظهر أن ابراهام لنكولن لم يؤمن أصلاً بالمساواة بين الأعراق
من هو ابراهام لنكولن؟ حسب ويكيبيديا هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة بين عامي 1861م و 1865م. وهو الرئيس الذي سعى بنجاح إلى توحيد الولايات المتحدة بعد أن كانت هناك مشاكل عويصة بين شمال وجنوب الولايات المتحدة، وطبعاً لا ننسى قضية: انهاء العبودية. المصدر: ويكيبيديا: ابراهام لنكولن
لن أخوض في الأسباب التاريخية للحرب الأهلية الأمريكية أكثر، بل أترك للقارئ الكريم أن يبحث فيها إن أحب، ولكن ما يهمنا هو معرفة السبب الحقيقي وراء تحرير العبيد والغاية المستفادة منه، فبالإضافة للهدف الأخلاقي للقضية، والذي لا نريد التشكيك به هنا أبداً، فالعبيد كانوا يتعرضون لمعاملة قاسية جداً من قبل مالكيهم، ولا نستبعد أن يكون لنكولن نفسه مرهف الحس فتأثر، إلا أن هناك أثراً مادياً بحتاً وميزة في تحريرهم، ألا وهو الانتصار في الحرب، بمعنى آخر توحيد الولايات المتحدة.
أنقل لكم هذه الجملة من موقع مكتبة الكونغرس حتى نقرأ معاً ما قاله لنكولن ونتبين حقيقة رأيه بالأمر:
"...If I could save the Union without freeing any slave I would do it, and if I could save it by freeing all the slaves I would do it; and if I could save it by freeing some and leaving others alone, I would also do that...."الترجمة:
"إن كان بإمكاني انقاذ الاتحاد بلا تحرير أي عبد فسأفعلها، وإن كان بإمكاني إنقاذه (أي الاتحاد) بتحرير كل العبيد فسأفعلها، وإن كان بإمكاني انقاذه بتحرير البعض وترك البعض الآخر وحدهم، فسأقوم بهذا أيضاً"
اذن فهدف لنكولن لم يكن تحرير العبيد أبداً، بل هدفه حماية الولايات المتحدة، وعلى ما يبدو كان تحرير العبيد في صالح القضية! وهذا ما وجدته نصاً في وكيبيديا من نفس الرابط أعلاه حيث يقول لنكولن:
"هدفي الرئيسي من وراء هذا الصراع هو الحفاظ على الاتحاد وليس استمرار الرق أو إنهاءه" ، إن استطعت أن أنقذ الاتحاد من دون تحرير العبيد سأفعل ذلك، وإذا كان بإمكاني حفظه عن طريق تحريرجميع العبيد سأفعل ذلك وإذا كان بإمكاني حفظه عن طريق تحرير بعض وترك الآخرين سأفعل ذلك أيضاً ، ما أقوم به فيما يتعلق بالرق، والأعراق الملونة، أقوم به لأنني أعتقد أنه يساعد على إنقاذ الاتحاد، وما امتنع عنه، امتنع عنه لأنني لا أعتقد أنه سيساعد على إنقاذ الاتحاد ..... لقد ذكرت هنا هدفي وفقا لرؤيتي لواجبي الأساسي، ولا أعتزم تبديل رغبتي التي لطالما تبنيتها في أن يكون كل رجل على وجه الأرض حر."
المصدر: ويكيبيديا
يبقى سؤال مهم، هل كان للعبيد دور في الحرب الأمريكية؟ نعم كان لهم دور فاعل في الحرب واقرأوا معي ماذا حدث:
By the time the war ended, some 179,000 black men had served in the Union Army, representing 10 percent of its total. Nearly 20,000 more were in the navy. Nearly 40,000 died, three-fourths of them due to disease or infections.الترجمة:
مع الوقت الذي انتهت فيه الحرب، حوالي 179000 رجل أسود خدم في جيش الاتحاد، وشكلوا 10% من المجموع الكلي. حوالي 20000 أكثر كانوا في البحرية، وحوالي 40000 توفوا، ثلاثة أرباعهم بسبب الأمراض أو العدوى.
المصدر: History.Net
حسب ويكيبيديا أيضاً
By the end of the Civil War, about 179,000 black soldiers had fought for the Union Army. This number comprised approximately ten percent of the total Union troops. In addition, about 19,000 black served in the Union Navy.
نقطة مهمة: ما كان رأي ابراهام في مسألة العبيد، هل هم مساوون للرجل الأبيض أو للأمريكي؟ لنرى ما كان يقوله ابراهام حول هذه المسألة:
I will say, then, that I am not, nor ever have been, in favor of bringing about in any way the social and political equality of the white and black races–that I am not, nor ever have been, in favor of making voters or jurors of Negroes, nor of qualifying them to hold office, nor to inter-marry with white people; and I will say in addition to this, that there is a physical difference between the white and black races which I believe will forever forbid the two races living together on terms of social and political equality. And inasmuch as they cannot so live, while they do remain together there must be the position of superior and inferior, and I, as much as any other man, am in favor of having the superior position assigned to the white race.الترجمة:
سأقول، فإنني، لم ولن أكون في جانب إحداث مساواة اجتماعية وسياسية بأي شكل من الأشكال بين العرقين الأبيض والأسود - وأنا لم أكن ولن أكون أبداً في جانب جعل الناخبين أو أعضاء هيئة المحلفين من الزنوج، ولا تأهيلهم لمسك المكاتب ولا لتزويجهم بالبيض، وسأقول بالاضافة لهذا، إن هناك فرقاً جسدياً بين العرق الأبيض والعرق الأسود، والذي اؤمن أن بسببه سيمنع إلى الأبد الحياة المشتركة بين العرقين من نواحي المساواة الاجتماعية والاسياسية. وحيث أنهم لا يمكن أن يعيشوا مع بعض (العرقين الأبيض والأسود يقصد)، بينما هم يبقون مع بعضهم البعض، فإنه يجب أن يكون هناك منصباً للرئيس والمرؤوس، وأنا وكأي رجل آخر، أفضل أن يكون منصب الرئاسة بيد العرق الأبيض.
المصدر: Teaching American History
والمضحك أكثر أن لنكولن كان يريد اعادة نقل السود وأن يجعلهم يعيشوا في أماكن أخرى! وهو كان أيضاً من ملاك العبيد حسبما ورد في هذه الروابط:
Blacks would stay in the South, which was made congenial by climate, familiarity, and their longtime commitment of their labor. They would not take white jobs; if they stayed where they were, they would, said Lincoln, "jostle no white laborers; if they leave their old places, they leave them open to white laborers." And even if they moved into new places, surely their numbers were so small compared to the white population that no white person would be threatened.
ولن أترجم! حقيقة ما أقرأه اعتبره مخزياً وفاضحاً وكافياً لدحض كلام الملحدين حول تحرير العبيد! أي شخص يتكلم بشأن لنكولن أعطوه هذا البحث ليخرس إلى الأبد.
موقع آخر يقول أن انهاء العبودية أسبابه اقتصادية بحتة:
http://www.nalis.gov.tt/Research/SubjectGuide/EmancipationDay/tabid/189/Default.aspx?PageContentID=222
موقع آخر يقول أن انهاء العبودية أسبابه اقتصادية بحتة:
The end of the slave trade did not mean the end of slavery, nor did the conditions of the slaves improve very much. Granted, slaves were allowed to marry and have families, but this was for economic rather than humanitarian reasons.
والله من وراء القصد.