بسم الله الرحمن الرحيم
يتحفنا الملحد دائماً بكلامه:
97% من علماء الأكاديمية الوطنية للعلوم لا يؤمنون بالله
ولكن لحظة؟
هناك تساؤلات لم يجبها الملحد:
هل هؤلاء كل علماء الولايات المتحدة؟
على ما يبدو وفق البحث الجديد الجواب لا
البحث الجديد أثبت أن أسباب التدين تعود لأمور غير علمية 100%
فهي تعود للتنشئة المنزلية ولأمور أخرى
وبالتالي فنحن نستطيع التنبؤ بأن السلوك الديني المتمثل برفض الدين أو قبوله هو سلوك تربوي وليس مرتبطاً بالضرورة بسببٍ عقلي منطقي
وهذا ما تم تقريره في خلاصة البحث وفي متنه
وسأترك لكم القراءة الهادئة المتمعنة واحكموا بأنفسكم
قراءة ممتعة
إن احتمال إيمان علماء الطبيعيات أقل من احتمال إيمان علماء الإنسانيات.
عالمة اجتماع من جامعة رايس، تدرس الدين والروحانية ضمن العلماء الأكاديميون.
حسب مسح لألف وستمئة وستة وأربعون (1646) عضواً في الجامعات في جامعات النخبة في البحث العلمي، تم بواسطة عالم اجتماع في جامعة رايس، وجد أن علماء الاجتماع يميلون أكثر للإيمان بالله وحضور المراسم الدينية أكثر من العلماء الطبيعيات وقالت إيلين هوارد إيكلوند Elaine Howard Ecklund، زميلة "ما بعد الدكتوراه" في قسم علم الاجتماع رايس: "اعتماداً على البحث السابق، ظننا أن علماء الإنسانيات أقل ممارسةً للدين من علماء الطبيعيات، ولكن المعطيات أظهر العكس." وقد قامت بعرض نتائجها الأولية في الرابع عشر من شهر أغسطس\آب من عام 2005، في الاجتماع السنوي لجمعية علم الاجتماع في فيلادلفيا.
وقالت إكلوند: " غالباً ما يتم اعتبار العلم غير متوافق مع العلم والروحانية، ولكن قلّة من سأل عن كيف يفكر العلماء أنفسهم بالدين، ولهذا فإني أردت أن اختبر كيف يفهم العلماء الأكاديميون في العلوم الطبيعية والإنسانية العلاقة بين الدين والروحانية وبين مواضيع تمتد بين تطوير أجندة البحث، إلى القرارات الأخلاقية التي تتضمن أفراداً والتفاعل مع الطلاب."
وبمنحة مقدارها 283000$ من مؤسسة تيمبلتون Templeton Foundation، قامت إيكلوند بإرسال 15$ عبر البريد وطلبت المشاركة في استبيان على الانترنت مدته 10 دقائق، من 2148 عضو هيئة كليّة في 21 من أرقى الجامعات البحثية أمريكا. وقد قامت بالاتصال هاتفياً بأولئك الذين لم يقوموا بالاستبيان لإعطائهم الفرصة للإجابة على التساؤلات هاتفياً. وبعد سبعة أسابيع، أكثر من 1600 قاموا بإكمال المسح إما هاتفياً أو على الانترنت. وقد كان معدل الاستجابة لعلماء العلوم الإنسانية 75% الذي قالت عنه إكلوند أنه "عالي جداً".
وقد اختبرت الأسئلة الستة والثلاثين (36) مواضيع متنوعة تتضمن الاعتقادات الدينية، والمشاركة بالنشاطات الدينية، والتمارين الروحية، والتقاطع بين الاعتقادات الروحية وأخلاقيات البحث العلمي. وعندما قارنت إكلوند أعضاء الكليات العلوم الطبيعية في اختصاصات الفيزياء والكيمياء والأحياء، مع أولئك في العلوم الإنسانية في اختصاصات علمي الاجتماع والنفس والعلوم السياسية والاقتصاد، وجدت "أطراً متمايزة" في الطرق التي يعرضون فيها الدين والروحانية، وكذلك في كيفية اتخاذهم القرارات الأخلاقية المرتبطة ببحوثهم.
قرابة 38% من علماء الطبيعيات الذين تم مسحهم قالوا أنهم لا يؤمنون بالله، ولكن 31% فقط من علماء العلوم الإنسانية أجابوا نفس الجواب. وضمن كلاً من المجموعتين العامتين، برز اختصاصٌ واحدٌ: 41% من علماء الأحياء و 27% من علماء السياسة قالوا بأنهم لا يؤمنون بالله.
المصدر:
وحصرياً، أحضر لكم بحث إيكلوند وأترجم لكم خلاصته:
إن دين العلماء هو أمرٌ عرضة للاهتمام والجدل المستمرين بين العامة والمعلقين الأكاديميين. وينظر الباحثون إلى هذه الشريحة السكانية كحالة دراسية لفهم التوتر الفكري بين الدين والعلم والتأثير المحتمل للعلمنة على التعليم. وعلى كل حال، فهناك القليل من الدراسة الممنهجة للاعتقاد الديني والهوية الدينية ضمن العلماء الأكاديميين في معاهد النخبة، مما يترك ثغرة معرفية في هذا المجال. وهذا الغياب للمعطيات يوجد في زمن وصل فيه التقاطع بين العلم والدين إلى الرأي العام المتصاعد. خصوصاً مع التوتر المتزايد المحيط بتعليم التطور بالمدارس الحكومية، فإنه من الضروري جداً فهم نوع المصادر التي يملكها العلماء (بالأخص من حيث اعتقاداتهم وممارساتهم الدينية) حتى ينقلوا العلم إلى شريحة أوسع من العوام الذين يحركهم الدين. وباستخدام المعطيات من مسحٍ حديثٍ للعلماء الأكاديميين في 21 جامعة بحثية من النخبة، قمنا بمقارنة الاعتقادات والممارسات الدينية لعلماء العلوم الطبيعية والإنسانية، ضمن سبعة اختصاصات، وايضاً مقارنة العلماء الأكاديميون بالطبقة العامة من السكان. وقد وجدنا أن التخصص والفروقات بين التخصصات ليسا ذوات تأثير في التنبؤ بالتدين كما يقترح الباحثون الآخرين. وبدلاً من هذا، فإن العوامل الديموغرافية مثل العمر، والحالة الزوجية، ووجود الأطفال في المنزل، هنّ أقوى العوامل التي تنبئ بالفروق الدينية ضمن العلماء. وبالأخص، فقد تم إيجاد أن التدين في المنزل في فترة الطفولة هو أهم عامل يتنبأ في وجود الدين ضمن العلماء.
وبإيجاد أن أقوى عامل تنبؤ للالتزام الديني ضمن هذه المجموعة هو التدين في الطفولة، فإن هذا يلقي بالنظريات السابقة حول قلة التدين خلال العلماء الأكاديميين تحت ضوء جديد. إن فكرة القاء العلماء لهويتهم الدينية ببساطة خلال تدريبهم الوظيفي، ما إذا كان بسبب التعارض الكامن بين العلم والإيمان أو ضغط المؤسسات، ليس مدعوماً بقوة بواسطة هذه المعطيات. وإذا كانت هذه هي الحالة، فإن التربية الدينية سيكون لها الأثر الصغير على الدين ضمن العلماء، وحتى ضمن أولئك العلماء الذين تم تربيتهم في بيوت دينية فيفقدون دينهم عندما يدخلون الاكاديمية أو يتلقون تدريباً علمياً. وبدلاً من ذلك، فإن التواصل الاجتماعي الديني والإرث الديني يبقيان أهم العوامل التي تتنبأ بالتدين الحالي ضمن شريحة العلماء. وعندما نقارن هذه المجموعة الأكاديمية بالشريحة السكانية العامة، فإننا نجد العلماء تم اختيارهم على نحو غير متناسب من بيوت لا يوجد فيها دين أو كان دور الدين غير مهم.
مصدر البحث: