بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
هذا المقال منحاز عنصري مليء بالكراهية والعنف ضد الملحد والسبب؟
هذا يجعلني أشعر بالتحسن
أليست الحياة عبث عزيزي الملحد؟
متابعة شيّقة
لقد دخلنا رمضان، ودخل الملحد باستعباطه الاستحماري وبغباءه العلني، وبأسلوبه المستفز، وبنقله المبني على الجهل المدقع، وبلسانه السليط، وبعقله الرقيع. نعم دخل الملحد كما يدخل الطبل ساحة هادئة فيملؤها صخباً وضوضاء مزعجة، لا لأن الطبل صوته مزعج، بل لأن العازف لا يتقن من فنون العزف شيء، فبدل من أن يجعله آلة تنبيه، جعله آلة ازعاج.
للأسف فإن أغلب المتاثرين بالإلحاد هم من المراهقين فكرياً ونفسياً، بغض النظر عن العمر الجسدي الذي حقيقةً لا يثبت مقدار النضوج العقلي النفسي للشخص. فعندما يدخل مراهق جاهل علمياً لغوياً محب للحرية نفسياً مكبوت جنسياً وعاطفياً، يجد أمامه أطناناً من الهراء والتدليسات فيصاب بالدهشة والذهول، ولأنه تربى على أن العلم نور، وبالتالي فالفيسبوك والآيباد علمٌ ونور، اذن فهؤلاء هم أصحاب النور، فضاع المراهق في خضم الأفكار المتلاطمة، والبحور المتضاربة من الآراء.
من خلف هذا؟ إنهم بعض الشياطين البشرية، الناطقة بالباطل والساكتة عن الحق، الناقلة لكل ما هو ضار، والمحرّفة لكل ما هو صحيح. المدلسة على الأفهام، والمهينة لجهود العلماء. في كل مجموعة إلحادية هناك فئة إن صح وصفها فهي تنتمي إلى فئة الشياطين، وتصنيفها التطوري:
شيطانونوس مدلسونوس
فهؤلاء يمتهنون من جدهم الأكبر ابليس مهنة التدليس والتلبيس، فكانوا فعلاً التطبيق العملي لمقولة تلبيس إبليس.
إن شياطين الملحدون، لمجموعة تمتاز بمعسول اللسان، وحصافة اللفظ، وكثرة المعرفة، ولا أقول كثرة العلم، فالمعرفة غير العلم عندي. وبهذا فهم يتكلمون بلغة ملؤها الثقة، وينقلون للمراهق الفكري النفسي ثقة زائفة، بأن كلامهم مطلق وكلام مخالفهم محض زيف وهراء، فالحق معهم، والحق ما يقولون، وما المخالف إلا في ضلال. وهكذا نجد أن الملحد المراهق خاضع فكرياً بل وحتى نفسياً لسطوة الشيطان من احفاد ابليس، ولهذا وجب التنبيه.
إنني أشاهد كل يوم ضحايا جدد، ولا أنسى دور البيت والأسرة في التربية، فلا تكونوا يا آباء المراهقين عوناً لإبليس، فأبناءكم يقعون ضحية الملحدين في مجموعاتهم. نحن يجب أن ننتج جيل واعي مدرك وليس جيل هذا ما وجدنا عليه آباءنا.
إن وزر إلحاد المراهقين، يشترك فيه الآباء والشياطين البشرية من الملحدين.
نسأل الله الهداية والتوفيق.