بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم أقدم لكم مقالة مترجمة من موقع تابع لجامعة هارفارد الغنية عن التعريف
هذه المقالة تقدّم تعريفاً لمذاهب الإلحاد عموماً حسبما عرّفه الملاحدة أنفسهم
اللافت للنظر أن الملحد يتغنى بقضيتين
الدليل
العقل
مع إنه هو أول شخص من يعطّل البديهيات العقلية من أجل اثبات إلحاده فكان بهذا من أرباب التناقض
قراءة ممتعة
تم جمع الاقتباسات التالية كمصدر للمساعدة في التعريف ببعض المفاهيم الشائعة المستخدمة في وصف اللادينيين، المنظمات اللادينية، والحركات اللادينية. هذه المفاهيم تتضمن: اللاأدرية، الإلحاد، متقدو الذهن، المفكرون الأحرار، المذهب الإنساني، المذهب الطبيعي، المذهب العقلاني، المذهب المتشكك، والمذهب الكوني.
اللاأدرية
"اللاأدرية هو الموقف المؤمن بأن العلم بوجود أو عدم وجود "إله" هو أمر مستحيل. وغالباً ما يتم تقديم اللاأدرية كموقف وسيط بين الإلحاد والإيمان أو التوحيد. وبفهم هذا، فإن اللاأدرية متشككة تجاه كل ما هو لاهوتي أو إلهي. تتمسك اللاأدرية بأن معرفة الإنسان محدودة بالعالم الطبيعي، وأن العقل غير قادر على معرفة ما هو غيبي. وبفهم هذا فإن اللاأدري يمكن أيضاً أن يكون موحداً أو ملحداً. والأول، أي الموحد أو المؤمن، يدعى مؤمناً، حيث يبني إيمانه بالله كلياً على التصديق. بينما الأخير، أي الملحد، فإنه يُتهم أحياناً من قبل المؤمنين أنه يؤمن بعدم وجود إله، ولكن هذا الاتهام عبثي والتعبير بلا معنى. الملحد اللاأدري ببساطة لا يجد أي سبب مقنع ليؤمن بالله."
المصدر:
"اللاأدرية ببساطة هي عدم معرفة ما إن كان الإله موجود أم لا، ولكن يمكن للناس أن يأخذوا هذا الموقف لأسباب مختلفة ويطبقونه بطرق مختلفة. وهذه الفروق تخلق تنوعات في الطرق التي يمكن أن يكون بها الفرد لاأدرياً. وهكذا، فإنه يمكن تقسيم اللاأدريين إلى مجموعتين تسميان اللاأدرية القوية واللاأدرية الضعيفة، وذلك بالتماثل مع الإلحاد القوي والإلحاد الضعيف. إن كان الفرد لاأدرياً ضعيفاً، فهؤلاء يصرحون فقط بعدم علمهم حول وجود أي آلهة من عدم وجودها. فاحتمالية وجود إله نظري أو إله معين لا يتم استثناءها. إن هذا موقف بسيط جداً وعام وهو ما يفكر به الناس غالباً عندما يفكرون باللاأدرية. اللاأدرية القوية تذهب أبعد قليلاً، فإن كان أحدٌ ما لاأدرياً قوياً، فهؤلاء لا يدعون عدم علمهم بوجود الآلهة فحسب، وبدلاً من ذلك، فهم يدعون أيضاً أن لا أحد يمكنه أن يعلم ما إذا كانت الآلة موجودة. فبينما تكون اللاأدرية الضعيفة موقفاً يصف فقط حالة المعرفة لشخص بحد ذاته، فإن اللاأدرية القوية تصرّح حول المعرفة والواقع بذاتهما."
المصدر:
- Austin Cline,About.com
الإلحاد
"مصطلح Atheism يأتي من الكلمة الإغريقية atheos، والتي تعني بلا إله. وكلمة Atheos مشتقة من معنى حرف a وهو "بلا"، وكلمة Theos وتعني الوهة."
المصدر:
"لا يملك الملحد اعتقاداً دينياً. لا يؤمن الملحد بإله أو بآلهة، أو بأي كائنات غيبية. نحن لسنا "ديناً". إن مفهوم وكالة خارج الطبيعة مع قدرة على الوصول للقانون الطبيعي والتحكم بالأحداث هو مذهب غيبي، وهو أساس أي دين. والاعتقاد بوجود هذه الوكالة مبني على التصديق. ولا يملك الملحد أي نظام إيماني محدد. فنحن نقبل ما هو علمياً قابل للإثبات. ولأن مفاهيم الإله غير قابلة للإثبات، فنحن لا نقبلها."
المصدر
يُقسم الإلحاد عموماً إلى قسمين، الإلحاد القوي والإلحاد الضعيف. وبالرغم من تقسيمه إلى فئتين، فإن هذا التمييز قادر على عكس التنوع الواسع الموجود ضمن الملحدين، عندما نأتي إلى موقفهم من وجود الآلهة. الإلحاد الضعيف، والذي يدعى أحياناً إلحاداً مستتراً، ببساطة عبارة عن اسمٍ آخر للمفهوم الأعم والأوسع حول الإلحاد: غياب الاعتقاد بأي آلهة. الملحد الضعيف، هو شخصٌ يفتقد الإيمان ويصادف ألا يؤمن بأي وجود للآلهة – لا أكثر ولا أقل. وهذا يدعى أحياناً اللاأدرية الملحدة لأن أغلب الناس الذين يعون ذاتياً فقد الإيمان بالآلهة يميلون لفعل هذا لأسباب لاأدرية. الإلحاد القوي، والذي يدعى أحياناً بالإلحاد الظاهر، يخطو خطوة واحدة أبعد ويتضمّن نفي وجود إله واحد على الأقل، وآلهة متعددة عادةً، وأحياناً ينفي إمكانية وجود أي إله قطعاً. ويدعى الإلحاد القوي أحياناً بالإلحاد المعرفي، لأن غالباً من يأخذ هذا الموقف من الناس، يزعم ادخال المعرفة فيه – بمعنى أنهم يزعمون علمهم بطريقة ما أن آلهةً معينة أو كل الآلهة غير موجودة أو لا يمكن أن توجد."
المصدر:
متقدو الذهن
"السمة المُعرّفة لهذا الشخص (متقد الذهن) هي: امتلاك نظرة طبيعية للعالم. "متقدو الذهن" يتضمنون الكثير من الأشخاص المتنوعين الذين تحرّك رؤيتهم، قيمهم، أخلاقهم، وسلوكهم، النظرة الطبيعية للعالم، فهم متحررون من أي نوع من الوجود الغيبي أو القوى الغيبية، وبينما يختلفون في نظرتهم المحددة، فهذا الأمر هو ما يشتركون به. لدى الاسم البسيط "متقدو الذهن" القدرة على جمع الأشخاص الذين يملكون نظرة عالمية طبيعية تحت نفس المظلة، إن نظروا لأنفسهم أم لم ينظروا إليها كجزء من مؤسسات متنوعة في مجتمعات العقل."
المصدر:
المفكرون الأحرار
المفكر الحر هو شخص يشكل رأيه حول الدين بناءً على أسس العقل، بشكل مستقل عن التقاليد أو السلط، أو العقائد المؤسسة. ويدخل في المفكرين الأحرار الملحدون، اللاأدريون، والعقلانيون. ولا أحد يمكن أن يكون مفكراً حراً ممن يطالبون بالتوافق مع الإنجيل، أو الملّة، أو المسيح. فللمفكر الحر، فالوحي والإيمان باطلان، والاستقامة ليست ضمانة للصدق."
المصدر:
"يشير مفهوم الأفكار الحرة إلى عملية اتخاذ القرارات والوصول إلى اعتقادات بلا اعتماد على التقليد فقط، أو الاعتقاد، أو رأي السلطات. وغالباً ما يكون مقام هذا في الأديان فقط، مع إن الشخص يمكنه أن يكون مفكراً حرّاً في مجالات أخرى أيضاً. وبدلاً من التقاليد أو العقيدة، فإن المفكرين الأحرار يصرون على استخدام العقل، المنطق، والدليل كقاعدة لتشكيل اعتقادات عقلانية ومبررة. الخرافات مرفوضة لصالح العلم. معظم المفكرون الاحرار ملاحدة أيضاً، مع أن هذا ليس مطلوباً. فمن الممكن أن تكون ملحداً بلا أن تكون مفكراً حراً، أو تكون مفكراً حراً بلا أن تكون ملحداً."
المصدر:
- Austin Cline, Glossary of Religion & Philosophy at About.com
المذهب الإنساني
"كما وصف كِرت فونغُت باقتضاب: "أن تكون إنسانياً يعني أن تحاول التصرف بطريقة لائقة بلا توقع المكافئات أو العقوبة بعد موتك. إن الإنسانية موقف حياة تدريجي، حيث بلا الغيبيات، نقوم بتوكيد قدرتنا ومسؤوليتنا على قيادة حياة أخلاقية لتحقيق الذات والتي تتوق تحقيق الخير الأعظم للبشرية."
المصدر:
"المذهب الإنساني هو فلسفة للحياة مستوحاة من الإنسانية ومُوجهة بالعقل. يفكر الإنسانيون أن العلم والعقل يوفران أفضل قاعدة لفهم العالم من حولنا. يؤمن الإنسانيون أن القيم الأخلاقية تأسست بشكل صحيح بواسطة التعاطف الإنساني والفهم العلمي. يرى الإنسانيون أن لا دليل مقنع للآلهة، أو الغيبيات، أو الحياة بعد الموت. ويؤمن الإنسانيون أننا يجب أن نعيش هذه الحياة على أساس أنها الحياة الوحيدة التي سنحصل عليها – وهكذا فإننا يجب علينا أن نجعل من أغلبها لأجلنا، ولأجل بعضنا البعض، ولأجل عالمنا. وقد نهضت الفلسفات الإنسانية بشكل منفصل في العديد من الثقافات المختلفة عبر الكثير من آلاف السنين. اليوم، وبالرغم من أن الغالبية لم توقع على بطاقة لأعزّ أفكارهم حول الحياة والمعرفة والأخلاق والغاية والكون، فإن قسماً مهماً من المجتمع يشترك بهذا التوجه غير الديني للحياة. سواءَ إن استخدموا مصطلح الإنسانية أم لا، فإن عشرات الملايين من الامريكان ومئات الملايين من البشر حول العالم يتفقون مع فلسفة الإنساني حول الحياة بسعادة وبصورة منتجة اعتماداً على العقل والتعاطف.
المصدر:
"مذهب الإنسانية العلمانية هو طريقة تفكير وحياة تهدف إلى اخراج أفضل ما في الناس بحيث يحظى الجميع بالأفضل في الحياة. يرفض الإنسانيون العلمانيون الغيبيات والاعتقادات ذات السلطة. وهم يؤكدون على أننا يجب أن نتحمل مسؤولية حياتنا والمجتمعات والعالم الذي نحيا فيه. وُيبرِز مذهب الإنسانية العلمانية العقل والتساؤل العلمي، والحرية والمسؤولية الفردية وقيم الإنسان والتعاطف، والحاجة للتسامح والتعاون."
المصدر:
المذهب الطبيعي
المذهب الطبيعي هو نظرية ميتافيزيقية والتي تتمسك بأن كل الظواهر يمكن أن تُفسّر بطريقة ميكانيكية بمفردات أسباب وقوانين طبيعية (كمعارضة للغيب). ويفترض المذهب الطبيعي أن الكون عبارة عن آلة واسعة أو كائن كبير، خالٍ من الغاية العامة ولا يهتم باحتياجات الإنسان ورغباته. لا ينكر المذهب الطبيعي أو يؤكد وجود الإله، أكان متعالياً أو متحداً. ومع ذلك، فإن المذهب الطبيعي يجعل الله فرضية لا حاجة لها، فائضة بشكل أساسي على البحث العلمي. لا يوجد لمرجعية الأخلاق السماوية أو الغاية السماوية لها مكان في التفسيرات العلمية. ومن ناحية أخرى، فإن نطاق العلم محصور في تفسير الظواهر التجريبية بلا مرجعية للقوى أو القدرات أو التأثيرات الغيبية."
المصدر:
"هو فرض أن الكون الفيزيائي عبارة عن "نظام مغلق" بمعنى أن لا شيء ليس جزءاً منه ولا ناتج منه يمكن أن يؤثر فيه. وهكذا فإن المذهب الطبيعي يسمح بعدم وجود كل الكائنات الغيبية بما فيها الإله الديني."
المصدر:
- Paul Draper, as posted on The Secular Web
"المذهب الطبيعي – لا يتمسك فقط بأن الدليل على الغيب لم يتم عرضه بطريقة مقنعة، بل وأيضاً أن الغيب أدى إلى قدر كبير من التعاسة للبشرية ويجب رفضه واستبداله بالتساؤل الناقد، والمسؤولية والعلم."
المصدر:
المذهب العقلاني
"المذهب العقلاني: هو موقف عقلي يقبل سلطة العقل بلا قيد أو شرط، ويهدف إلى تأسيس نظام فلسفي وأخلاقي قابل للإثبات بالتجربة، ومستقل عن كل الافتراضات الاعتباطية، أو السلطة."
المصدر:
"إن سلطة المذهب العقلاني تتمسك بأن مصدر المعرفة هو العقل والمنطق. وهذا عادةً ما يعارض فكرة أن الإيمان والوحي والدين مصادر معرفة وتأكيد صحيحة أيضاً.
المصدر:
- Austin Cline, Glossary of Religion & Philosophy at About.com
المذهب الشكي
"يملك المذهب الشكي تقليداً تاريخياً طويلاً يعود إلى الاغريق القدماء عندما لاحظ سقراط: "كل ما أعلمه إني لا أعلم شيئاً." ولكن هذا ليس موقفاً عملياً للأخذ به. المذهب الشكي الحديث مدموج في المنهج العلمي وهو يتضمن جمع المعلومات لتشكيل واختبار التفسيرات الطبيعية للظواهر الطبيعية.ويصبح الزعم حقيقةً عندما يتم تأكيده إلى حد يجعل من المقبول إعطاء اتفاق مؤقت. ولكن كل الحقائق في العلم مشروطة ومؤقتة وعرضة للاختبار، ولهذا فإن المذهب الشكي هو منهج يعطي خلاصات مشروطة ومؤقتة. والبعض يزعم أن التغطيس بالمياه، والتصور خارج الحواس، والمذهب الخلقي، قد تم اختبارهم (وفشلوا في الاختبار) غالباً ما يكفي كي نخلص مؤقتاً إلى أنهم باطلون. ومزاعم أخرى مثل التنويم المغناطيسي ونظرية الفوضى تم اختبارها ولكن النتائج ليس حاسمة ولهذا فإننا يجب أن نستمر في تشكيل واختبار الفرضيات والنظريات حتى نصل إلى خلاصة مشروطة. إن المفتاح للمذهب الشكي هو تطبيق المناهج الخاصة بالعلم بشكل دائم ونشيط للتنقل بين المضايق الغادرة بين مذهب الشك الـ"لا نعلم شيئاَ" وبين سذاجة "كل شيء مباح"."
المصدر:
- Michael Shermer, as posted by the Skeptic Society
"الفلسفة الشكية هو موقف دقيق حيث يشكك دائماً في مفهوم إمكانية المعرفة المطلقة واليقين، أكان بشكل عام أو في مجالات معينة. وتعارض الفلسفة الشكية الفلسفة الاعتقادية، والتي تحافظ على مجموعة معينة من التصريحات المؤكدة ذات السيطرة، ويقينية بالمطلق وصحيحة. ويجب تمييز الفلسفة الشكية عن الشك التقليدي، حيث تظهر الشكوك حول أنواع معينة من الاعتقادات أو الاعتقادات نفسها بسبب كون أدلة الاعتقاد المعين أو نوع الاعتقاد إما ضعيفة أو ناقصة. المتشككون التقليديون ليسوا من البسطاء أو السذج. فهم لا يقبلون الأمور بثقة، ولكنهم يجب أن يروا دليلاً قبل أن يصدقوا. ويشكك المتشككون التقليديون بالادعاءات الاعجازية للأديان، وادعاءات الخطف بواسطة الكائنات الفضائية، وادعاءات التحليل النفسي، الخ. ولكنهم لا يشككون بالضرورة أن اليقين أو المعرفة ممكنان. ولا يشككون هذه الأمور بسبب الجدل الدائم الذي سيقوّض كل ادعاءات المعرفة."
المصدر:
المذهب الكوني
"المذهب الكوني هو أول دين عقلاني في العالم. نحن نحتفل بالإيمان بالعقل، بوحي الطبيعة، والأمل بالتقدم. إن الكوني هو فرد يطبق العقلانية الشخصية والخبرة على السؤال الرئيسي لوجود الإنسان، ويقود الإلهام من الحالة الطبيعية اللايقينية للإنسان، وينكر صحة الوحي، والإيمان والاعتقاد."
المصدر: