بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وقفت على نقاش
الدكتور الفاضل عمرو شريف مع أعضاء مجموعة ورينا نفسك، وحقيقةً لم يبقى شيء
ليُقال، ولكن من باب احقاق الحق، وإظهار الحجة، وإلزام البينة، لزم علي أن أعلق
على ما ختم به الدكتور عمرو شريف كلامه، متمنياً منه أن يكون رحب الصدر معي، كما
كان رحب الصدر مع باقي أعضاء الصفحة، لأننا في النهاية هدفنا واحد: الدعوة لله.
يقول الدكتور: ((كنت طوال فترة حوارنا القصيرة ابحث
عن ارض مشتركة ومنهج قياسي واحد نتحاور علي أساسه في قضية علمية ،..))
يا دكتور، أنا أعلم بأن الأخوة قد طرحوا عليك قابلية التجريب والتفنيد
وعدم وجود أدلة، وهذا كلام يدخل في فلسفة العلم ونظرية كارل بوبر لتكذيب النظرية
العلمية، وطبعاً نحن نعلم أن كارل بوبر اعتبر مفهوم الانتخاب الطبيعي ميتافيزيقي
ثم كان لديه تراجع بعد فترة، وأنا حقيقةً وقفت على كلامه حول تراجعه، ولم اقتنع
برده، لأن كلمة "مفيد" لا تعني أن القضية الفلانية صحيحة لأنها مفيدة.
فتلك مسألة كبيرة. اذن القضايا العلمية هي قضايا تقبل النقد والأخذ والرد. وأنا
أزعم بأن من يؤمن بالتطور الموجه فهو يمارس مغالطة إله الفراغات، فيحشر الله في
الثغرات المعرفية، وحقيقةَ هذه مشكلة عويصة يقع فيها من يؤمن بالتطور، لأن المؤمن
بالتطور لا يحتاج لوضع الله اطلاقاً في الصورة، فما الحياة إلا تفاعلات مادية،
تقودها قوى الانتخاب الطبيعي والجرف الجيني والطفو الجيني والطفرات العشوائية،
وقول أن الله يتحكم بهذه العوامل فيقودها باتجاه التطور المرغوب به، هو مغالطة
صريحة، بل حسب نصل اوكام فأنت يا دكتور قمت بحشر الله كفرضية إضافية لتفسير تعقيد الحياة
وتحديد صعوبة المفاهيم. بل إني أزعم أن منهج المؤمنين بالتطور الموجه هو منهج أصحاب
عقدة نقص تجاه العلم وعدم قدرة على استيعاب فلسفة العلم بشكل جيد. والمبادئ لا
تتجزأ يا دكتور، ما دخل الله بالتطوّر؟ طبعاً جوابك سيكون هكذا: لحكمة يعلمها هو.
أقول: وعلل الماء بالماء، وبالتالي فلا حاجة لحشر الله بالتطور، فهو يسير جيداً
بدون الله. ولعلك لو وقفت على العلوم الحديثة التي تدمج نظريات الشبكات والأنظمة
المعقدة مع البيولوجيا ستكتشف أنهم استطاعوا نمذجة التعقيد حاسوبياً في المختبر،
وبالتالي فالتطور ابستمولوجياً ممكن، ولكن أنطولوجياً لا يوجد دليل عليه بشكل
واضح، باستثناء الطفرات الحادثة وبعض التكيفات المحدودة. فأين محل الله من كل هذا؟
انا لا احتاج أن أفرض الله لأن وقتها يجب أن أفسر الله علمياَ! هذا حال من يريد
دمج التطور بالله. ومع هذا فلو تعرضنا للتطور علمياً فهو ساقط إنما التمسك به
عاطفي فلسفي لا أكثر.
تقول: ((لكن للأسف لم استطع ان أتوصل الي ذلك المنهج
، وربما كان الخطا خطأي منذ البداية ، فلا شك ان منطلقاتنا مختلفة ، فان احرص علي ان
تظل القضية في المستوي العلمي فقط لقناعتي بان هذا هو الاسلوب الأمثل لمخاطبة الملاحدة
والمتشككين ، وايضاً المتدينين الباحثين عن تدعيم العقيدة بالعقل ،. اما منطلقكم فهو
إثبات الخلق الخاص المباشر باعتبار القول به من أساسيات العقيدة . كان علي ان أدرك
هذا الفارق من البداية مما يوفر عليكم وعلي الكثير من الجهد
))
هذا يا دكتور يدعى تلوّن، فأنت تناقش الملحد وتداهنه من أجل هدايته؟
لا عفواً، لا داعي لمداهنة ملحد أو عالم في الاعتقادات الشخصية، التطوّر لا يتعارض
مع الإيمان، بل التطور أكذوبة مادية يا دكتور، فالإيمان واسع، وصدقني من يؤمن بأن
هناك عدة آلهة مثلاً أو يؤمن بأن الإله يتجسد في بشر، فالإيمان ذاتياً يتسع لمزيد
من الخرافات، منها التطوّر. ولا يعني أن الإيمان خرافة، فكما هناك علم زائف فهناك
إيمان زائف. ونحن نزعم أن أنقى إيمان هو في الإسلام. أما قضايا الخلق الخاص
وأساسيات العقيدة فهي متروكة للفقهاء وليست لمجموعة ورينا نفسك. بالتالي فإن أي
كلام ديني لهم حول هذه الموضوع مردود عليهم فهم ليسوا بحجة دينية. إنما نحن نؤمن
بأن الله خلق كل شيء خلقاً مباشراً كما تنبت الأرض، وهذا ما أفهمه من القرآن، ولا
يمنع وجود أقوام قبلنا تم افنائهم فالقضية تتسع ولك أن تراجع التفاسير الإسلامية.
أما أن تقول بالتطوّر، فهذا موازي للقول بالعنقاء.
يقول الدكتور: ((١) تتمسكون بتحكيم فهمكم البشري لنصوص متشابهات من القران الكريم في القضايا
العلمية ، وأضفته الي ذلك اعتبار فهمكم للحكمة والقدرة الإلهية حكما أيضاً ، مثل القول
بان ليس من الحكمة الإلهية وجود الأعضاء الضامرة ، لا ينبغي ان نلزم الله عز وجل بمفاهيمنا
نحن .))
وأنت يا دكتور تتمسك بتحكيم فهمك البشري لنصوص متشابهة في القرآن،
وهذا معرفياً يجعلك مساوي لمن تنتقدهم، والآن ودون الخوض في متاهة القضايا العلمية
والاعجاز العلمي، فأنا أزعم بأن قضية التطور المستدل عليها بالأعضاء الضامرة قضية
غير علمية. بمعنى أنك مثلاً لديك حوت، وهذا الحوت لديه ما يشبه الأقدام في زعنفة
بطنية، فيزعم التطوري أمرين:
الأول: أن هناك كائناً أتى قبل الحوت يمتلك هذا العضو.
الثاني: أن العضو في الحوت كان يمتلك هذه الوظيفة عندما كان موجوداً
في الكائن القديم، ولكن وظيفته الأساسية تحورت في الحوت الحالي!
اليس هذا بضحك على الذقون ودخول في الفرضيات؟ ولو تفحصنا الأدلة فهي
لن تدعم التطور، بل ستدعم حقيقة أن القائل بالتطور متأول. وبالتالي فخرافة الأعضاء
الأثرية هي عبارة عن إطار فكري Paradigm إلحادي بحت وليس حقيقة، مجرد فرضية قائمة على
تأويل التشابهات. ثم أن قضية نفي الحكمة هنا لا دخل لنا بها، إنما هو الملحد الذي يشنع
على الله الأعضاء التي يظنها ضامرة، وقد تأثر المسلمون فدخلوا بالحكمة، وأنا عني
لا أحاكم حكمة الله ولا أٌقيسها بفهمي، ولكني أحاكم التطور وفق الأدلة التي عندي
وهو لحد الآن فارط. إنما لو أردت رأيي الشخصي حول الحكمة سأقول لك: ما هذا الإله
الذي يخلق بالطفرات وقتل الكائنات! هذا هو ردي على خرافة التطور بخصوص الحكمة.
تقول: ((٢) تصنفون مئات الآلاف من علماء العالم الي مخادعين دجالين ومخدوعين بلهاء
، لأنهم يقولون بالتطور ، وفي ظل هذا التناول يستحيل ان يستقيم حوار علمي .))
هناك وهم كبير أستطيع تسميته بالتطور، وهذا الوهم نتيجة لفرض المؤسسات
الأكاديمية التطور على المفكر كحقيقة علمية خاضعة للتجربة والقياس، بل وكتفسير
وحيد لكل شيء. التطور مساوي لالله أعلم بلا شك. واقتبس لك من كتاب وهم الإله هذا
القول وتستطيع تطبيقه على التطور:
"when one person suffers from a delusion
it is called insanity. When many people suffer from a delusion it is called
religion".
ولربما ستحتج علي وتقول
أنها نظرية علمية، فأنا أجيبك: غاية التطور تاريخية لا علمية، بمعنى أن التطور
يعطيني إمكانية لتفسير التشابهات والتنوعات الطبيعية لا أكثر ولا أقل. وحقيقة هذا
الأمر غير مهم لأن الحياة والطب لا يحتاجان للتطور. بل التطور قد اختطف المسيرة
العلمية ونسب كل شيء له، فالطفرة تطور، والتكيف تطور، وبقاء الأفضل تطور. مسخرة. ليكن
حوارنا عقلانياً ولا نصادر المفاهيم. وإلا كان التطور مجرد دين مادي آخر، ونحن
ملزمون أن نؤمن به!
تقول: ((٣) تنظرون الي الواقع كما تتمنون ان تروه ، ولا تنظرون الي حقيقته ! فتعتبرون
ان التطور قد انفضح في العالم ، بينما الحقيقة عكس ذلك تماماً .))
هنا أوافقك الرأي، فقد ازداد التمسك العلمي بالتطور كإطار فكري ولا
مفر من هذا.
تقول: ((٤) تكتسبون فقرة تحوي آراء آحاد ممن ينكرون التطور ، وتعتبرن انكم بضعة فقرات
من هذه قد اسقط تم النظرية ، وتطلبون مني ان اقدم اي ادلة جديدة !! وتقولون أين أدلتك
؟!
أدلتي هي ادلة كل جامعات العالم ومركزه البحثية
التي تعترف بالتطور .
أدلتي هي كل كتب البيولوجيا في العالم ، فلا تجدوا
مرجعا واحدا Textbook ينكر التطور .
أدلتي هي كل الجمعيات العلمية الكبري التي تتبني
التطور ، حتي ان الاتحاد الامريكي لتقدم العلوم AAAS ( ٢٥ الف عضو ) قد اصدر بيانا يعتبر فيه التطور
هو الحقيقة المحورية في علم البيولوجيا .
ان أدلتي لا تفندها آراء آحاد من العلماء ، ولا
بضعة فقرات في مناظرة علي الفيس بوك .
ان طلب مناقشة هذه الأدلة في الفيس بوك يتطلب تبسيط
شديد لا شك انه مخل ، وعلي من يبغي الحقيقة ان يرجع اليها في مصادرها .))
دكتور، من البحوث الجديدة تظهر مشاكل الشجرة الفايلوجينية مثلاً وتظهر
مشاكل أخرى وانهيار اعتقادات تطورية كانت سائدة، ثم أن اجماع العقلاء والعلماء على
قضية علمية ليس بحجة، لأن العلم ليس بمشيخة وليس بقضية فقهية، بل حتى القضية الفقهية
تجد فيها اختلاف في الفروع، إنما اجماع علماء البيولوجيا يُستأنس به على أن التطور
قادر على تقديم تفسير مقبول للحياة وفق الأطر المادية وأنت توافقني ضمنياً بقولك:
" قد اصدر بيانا يعتبر فيه التطور هو الحقيقة
المحورية في علم البيولوجيا"، وطبعاً هناك مغالطات منطقية تعرف بالتأسي
بالنخبة مثلاً، وأنت تمارسها بامتياز بلا أن تشعر. لا يجب أن يكون إيمانك مبني لأن
هناك مليون حامل دكتوراه يؤمنون بقضية معينة. قبل 150 عام كان الناس يرون ميكانيكا
نيوتن حاكمة، والآن نعرف حدودها، ولكن التطوّر؟ ما السبب الذي يجعلنا لا نرفض اطر
النظرية ونبحث عن بديل لها؟ فكر وأجب بنفسك.
تقول: ((٦) اقول لكم ان منهج علم البيولوجيا وتفسير نشأة الكائنات هو تقديم أفضل
التفسيرات ، فتصرون علي تقديم الدليل التجريبي المحسوس !!))
طبعاً مطالبنا صحيحة، فأنت تعلم أن العلم لا يتعامل بالأفكار، ولا
الابستمولوجيا حاكمة بشكل كامل على الانطولوجيا، إنما الابستمولوجيا تشكل
الانطولوجيا، فأنت تستدل بالمناهج العقلية للوصول للحقائق الخارجية، ولهذا يا
دكتوري العزيز، أتمنى منك تقديم دليل واحد قابل للقياس والتكرار يدعم التطور على
المستوى الكبير "الماكرو".
تقول: ((٧) تؤكدان علي استحالة ان تفسر الداروينية
كذا وكذا ، وانا أوافقكم ، . لكني لا أتحدث عن الداروينية ولكن عن التطور الموجه الذي
يوجهه اله حكيم قادر ، فهل يستحيل شيئا علي الله عز وجل ؟ !))
أعطني يا دكتور نظرية أخرى للتطور غير
الداروينية، هل مرت عليك؟ هل أبقت الداروينية على شيء لغيرها؟ الداروينية يا دكتور
تزعم أن الدليل المادي التجريبي معها، وبذلك هي تؤسس على أن التطور حقيقة. حقيقةً
هناك مصادرة فكرية قائمة على تأويل التشابهات وزيادة التعقيد بالتطور، فالتطور هنا
صار مثل العلاقة العملية Empirical
Correlation
التي همها فقط التوصيل بين النقاط دون إعطاء نظرة لداخل النظام. تفاهة فكرية
فعلاً.
تقول: (((٨) نعم هناك دوجماطيقية عند الكثيرين في طرح التطور ، وقد تحدثت عنها كثيرا
في كتاب " خرافة الالحاد " لكن ذلك لا يمنع ان الآخرين موضوعيين في طرحهم
، وينطلقون من مفاهيم علمية ، ولا يستخدمون العلم لإثبات فهمهم الديني .))
يبقى التطور إطار فكري، وطبعاً ليس كل الدراونة سواء، وأتفق معك.
تقول: ((٩) تستخدمون كذب البعض ( إنسان بلتداون ) لإسقاط نظرية !! غير منتبهين الي
ان الذين فضحوا هذا الكذب كانوا علماء حفريات تطوريين ، لذلك يعتبر أستاذنا د احمد
مستجير فضيحة إنسان بلتداون وسام شرف علي صدر التطوريين))
انسان بلتداون يميز بين المؤمن الدوجماطيقي
والإنسان العلمي الذي يرى التطور كطريقة لتفسير الحياة، ولهذا فإن من يرى التطور
كوسيلة لتفسير الحياة يختلف عمّن يفرضه علينا كحقيقة مساوية للجاذبية، هل وصل
الفرق؟
تقول: ((١٠) ترفضون النظر في راي بيولوجيين عالميين محترمين متدينين في اقرارهم وجزمهم
بالتطور بالرغم من تعارضه مع سفر التكوين الذي يؤمنون به ، أمثال مايكل بيهي وفرانسس
كولنز .))
نحن نأخذ الاعتراضات العلمية ولا يمهنا سبب اعتراضهم، فهذه مغالطة أنك
ترفض الدليل بسبب نوع مصدره، وللأسف فإن مايكل بيهي دق مسماراً في نعش التطور.
لطفاً يا دكتور ترأف بنفسك وانظر لكلامهم بعين العدل، وأنا لم اقرأ بكتبك، ولكن
باختصار الاعتراض يبقى اعتراض بغض النظر عن مصدره خصوصاً إن كان اعتراضاً قائماً
على أساس علمي واضح وأدلة متينة تخضع للتجربة!
تقول: ((١١) تعتبرون اني انتقلت من الطور العشوائي الي التطور الموجه ، ومن ثم فآل
ممكن ان أصحح مساري ! الي الخلق الخاص . انا لا اعترض علي تصحيح المسار ، لكني منذ
اهتممت بالقضية منذ ٤٠ سنة وانا اتبني الخلق الخاص الذي اقتنعت به علي يدي د مصطفي
محمود . كذلك تعتبرون انكم تستبقون العلم وتستبقونني في القول بالخلق الجاص الذي
سيثبته العلم في القريب . ان الاستباق دون ادلة علمية هو نوع من Pseudoscience بل لجوء الي سد الثغرات .))
والتطور الموجه الذي هو تطور خاص علم زائف بالتأكيد، على الأقل نحن لا
ندعي شيئاً خارج حدود العلم التجريبي. نحن فقط نظهر مشاكل النظرة التطورية المادية
وعجز التطور عن تقديم أي تفسير متسق سوى بالتأويل.
تقول: ((١٢) كل ما ذكرتموه من سلبيات تواجه التطور يعرفها التطوريون ، وقد ذكرت اكثر
منها في كتابي " خرافة الالحاد " ، لكن يظل القول بالتطور الموجه هو أفضل
التفسيرات العلمية حتي الان .))
مرة أخرى كلامك ليس نظرية علمية بل وجهة نظر شخصية: http://en.wikipedia.org/wiki/Theistic_evolution
Theistic evolution is not a scientific theory, but
a range of views about how the science of evolution relates to religious
beliefs.
اذن باختصار فإن التطور الموجه محاولة يائسة لدمج ما هو علمي بما يراه
العلم "خرافة" حالياً.
تقول: ((١٣) اختم حديثي عن الاختلافات المنهجية بيننا بان انقل لكم احدي تجاربي المهمة
في صفحتي لعلكم تجدون فيها الفائدة :
كان احد المناظرين المتدينين في صفحتي يلجأ دائماً
الي :
تحكيم فهمه الديني في مفهوم التطور
وتكذيب وسب كل من يختلف معه من العلماء ،وهم كما
ذكرت مئات الألف عير العالم
أضيف الي ذلك " تكفير " كل من يقتنع بالتطور
كنظرية علمية ( حتي لو كان موجها ) !!!
لقد أدي ذلك المنهج الي نفور عشرات بل مئات من المتشككين
والملاحدة ممن كنت اناظرهم او كانو يتابعونني ، وكان الكثيرين منهم في طريقهم الي الهداية
بفضل الله عز وجل ...كما ادي الي نفور الكثير من المتدينين الذين فوجئوا بان احد المناظرين
في صفحتي " يكفرون " من يقبل نظرية علمية !!!
انقل لكم تجربتي هذه حتي ننتبه الي ان لمنهج الانسان
الذي يتبعه انعكاساته المباشرة علي مواقف الآخرين .))
هناك مناهج متسرعة، ولهذا فإن تكفير القائل بالتطور الموجه أمر فيه
مغبة ومن كفر فتكفيره عليه، وأتمنى منك أن توسع صدرك وتستمر بمجهودك على شرط ان
تدرك حدود التطور وضعفه وهوانه العلمي بالرغم من حجمه الهائل، فهو مثل البالون،
حجم بلا محتوى. والحق أحق أن يتبع، فنحن لا نريد أن ندلس ونجمل الأكاذيب حتى يرضى
فلان وعلان، ولا يهمني إيمان ملحد من كفره، بل يهمني عرض الحقيقة كما أفهمها
وأراها وأترك للمقابل الحكم. هكذا نهدي من فعلاً يبحث عن الهداية والحق، أما من
يريد أن يقدم تنازلات دينية في سبيل اثبات اكذوبة مادية مثل التطور، فهذا يعاني من
تناقض وعقدة كبيرة يجب حلها.