الأحد، 18 سبتمبر 2016

نهاية الفقه

بسم الله الرحمن الرحيم

ما لم ينتهي الفقه بصورته الحالية، لن نتقدم ولن نكون بشراً بالمعنى السوي للبشر.
إن الفقه قد جافى العلم والعقل ويجب عليه أن يتغير. 

إن إنهاء المنظومة الفقهية هو أول سبيل للتحرر

قراءة ممتعة


أول التحرر هو إنهاء المنظومة الفقهية الحالية: منظومة قال الله وقال الرسول. 
إن إنهاء العبودية للمنظومة الفقهية الحالية يحررنا من قيود فكرية وأخلاقية كثيرة. يحررنا من كون الدين مجافي للقلب ومنافي للعقل. 

كيف ينافي الدين العقل؟ أنا أقول لكم ببساطة:
اختلاف المذاهب الفقهية في التوصل للأحكام... هذا وفق المنهج العلمي عبارة عن خبط عشواء. عندما نقوم بتجربة في الصين فنحن نتوقع نفس النتائج في إيران وتركيا وأوروبا وأمريكا واستراليا. لماذا؟ لأن الأساس العلمي واحد. 
وبالتالي فبالرغم من ادعاء المدارس الدينية أن منهجها واحد، إلا إن هذا كذب بواح. هم يكذبون ولا يعلمون أنهم يكذبون. 

المنهج الفقهي الذي أعتبره منهجا علميا هو منهج مقاصد ما قال الله بالاتفاق مع أسباب النزول الموجودة بالقرآن. 

نعم، كذب المسلمون بقولهم أن القرآن لم ينزل بسبب أحداث، فأسموها مناسبة نزول. نعم كذبوا لأن هناك نسبة نزلت بعد أحداث معينة.. وبالتالي فكل آية نزلت لغاية، وهذا أمر مهم، فالقرآن نزل للبشر ليفهموه. وهذا بمجال الفقه بالخصوص برأيي.

نعم، العبادات التي وصلتنا فيها خلاف ولا يمكن التيقن من صحتها ولهذا نقبلها كما هي (الصلاة والصيام والحج أفعال لا عقلية ويمكن قبولها كما هي، ويمكن ترتيب بعض الاثار الاجتماعية والمادية عليها، ولكن مع هذا لا يمكن اعتبار ان تلك الآثار هن الغاية من العبادات تلك) ولكن الفقه؟ أليس الفقه لتسييس حياة البشر، ولهذا يجب أن يخضع للميزان البشري عاجلا أم آجلا. وأيضا يجب أن نفصل بين الفقه المبني على السلوك الذاتي مثل شرب الخمر والجنس (وليس الاغتصاب لأن المذكور بالقرآن هو تحت باب الجنس بالتراضي) وبين السلوك الاجتماعي (زواج طلاق ميراث عقوبات دنيوية). 

لنكمل...

وبالتالي إن طبقنا هذا المنهج على الفقه حصرا سنصل إلى ما يلي:
1-الحكم الشرعي بالتحريم والتحليل والجواز ثابت في إطار الزمن الذي نزل فيه.
2- آلية تطبيق الحكم أتت بما يتفق مع تفكير الناس آنذاك. فالميراث مثلا اتى بما يوافق الناس، وفهم الناس لكلمة "قطع اليد" جاء بمعنى البتر لأنه ببساطة العرب اعتادت البتر. 
3- حد الحرابة ببساطة اتى بشكل عقوبة جسيمة، وآلية تطبيقه أتت بما يوافق الأخلاق، وحسب منهجي فإن حد الحرابة قائم، ولكن آلية تطبيقه يجب أن تتغير. 

بكاء الإسلاميين يدور حول الحدود أم آلية تطبيق الحدود؟ إن الإبقاء على آليات تطبيق الحدود وأحكام الإسلام كما هي أدى إلى جعل الإسلام مرفوض قلبا وعقلا مجتمعا وأخلاقا... ما لم يتقبل الإسلاميون هذه القضية، فإن الإسلام سينهار إلى جماعات منغلقه، وإسلام العوام محصور في الجوامع.. 



كفى وهما، لا أحد يطبق أحكام الإسلام، والدنيا تسير خارج العالم الإسلامي بشكل جيد.. وبالتالي فالمشكلة معنا... يكفي إشعاراً للمسلم بأنه ناقص متناقض. يكفي بكاءً على فهم متحجر.